صدرت للروائي العراقي المقيم بلندن، فاتح عبد السلام، مجموعة قصصية جديدة بعنوان "عين لندن" عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت.
ضمت المجموعة سبع قصص قصيرة لم يسبق لها أن نُشرت من قبل. وقد تناولت القصص حسب كلمة الناشر على الغلاف: وهج تجربة مرَّ بها فرد في جيل وجيل في فرد، في سياق متواليات الحرب والسلام والشرق والغرب، وملامح الوجه العربي الذي يمثله حيناً يوسف قي قصة عين لندن التي اتخذت منها المجموعة عنوانا لها، وينهض به عباس في قصة حديقة في ساوث هول.
والقصص السبع هي: عين لندن، الشظية لا تزال في ساقي، ماراثون المسافات القصيرة، الناقوس لايقرع الآحاد، لحظة الاستنساخ البشري، حديقة عباس في ساوث هول، وجنية الساعة الحادية عشرة.
في قصص "عين لندن" سمة عامة تجمع بين القدرة على السرد السهل المتدفق والسخرية المضحكة حينا والمحزنة حينا آخر، كما أن أغلب القصص في المجموعة تحمل قدرة على الحوار السريع الذي يكشف عن جوانب من الأحداث وفيها كثير من "الفرضيات" الفكرية والنفسية والفلسفية.
أما الملمح السياسي في هذه المجموعة القصصية الجديدة، فيجده القارئ دفينا تحت ركام السرد وتشابك الشخصيات الأصلية والمقيمة والمهاجرة على الأرض البريطانية، حيث تجري الأحداث جميعها، لتشكل بمجملها موسوعة لحكايات العربي المضيع بين أهوال الحرب وأوهام السلام، وأهم عمل قصصي يتناول انعكاسات أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 على حياة الإنسان العربي في المنفى الأوروبي والمهجر العالمي.
وكانت أول مجموعة قصصية لـ: فاتح عبد السلام قد صدرت بعنوان "آخر الليل أول النهار" عام 1982 وتلتها الشيخ نيوتن وأبناء عمومته وفحل التوت وحليب الثيران. كما صدرت للكاتب روايات منها حي لذكريات الطيور 1986 وعندما يسخن ظهر الحوت 1993 واكتشاف زقورة 2000، هذا فضلا عن كتب في النقد والأدب والصحافة.